رغم أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، فهي من أعظم القربات إلى الله عز وجل، لذا يفضل على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها وعدم تركها، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر؛ لقوله النبي صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ” (رواه الترمذي”، والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل؛ لأن هذا الوقت هو الأفضل لقيام الليل والوتر، لكن من يخشى عدم الاستيقاظ عليه بالصلاة قبل النوم.
معرفة طريقة صلاة الوتر
وعن طريقة صلاة الوتر التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تصلى ركعتين ثم يسلم المصلي، ثم يأتي بواحدة ويُسلّم، ويجوز أن تكون بسلام واحد، لكن وتشهد واحد فقط، ويقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى كاملة، وفي الكافرون، وفي الثالثة الإخلاص؛ لما روي عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” (رواه النسائي) .
دعاء القنوت في الوتر
ودعاء القنوت في الوتر، يكون في الركعة الأخيرة من بعد الركوع، ويجوز قبل الركوع، لكن بعد الركوع أفضل، إذ يرفع المصلي يديه ويقول: “اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، ولا منجا منك إلا إليك” (رواه أبو داود)، وبعد ذلك نصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ودعاء القنوت سُنّة؛ عَلَّمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسين بن علي رضي الله عنهما، ومن المستحب أن يقول المسلم بعد التسليم من صلاة الوتر “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات يمدّ بها صوته في الثالثة ثم يقول “رب الملائكة والروح”.
