دعاء الرياح القوية الشديدة والمطر من الأدعية التي يكثر المسلمون من الدعاء بها في الأوقات التي تشتد بها سرعة الرياح ويكثر بها سقوط المطر، والدعاء بشكل عام من أشكال العبادات التي يتقرب بها العبد لربه، ويوجد الكثير من الأدعية والصيغ التي يمكن الدعاء بها، والكثيرون لا يتفقون على السبب وراء هبوب الرياح ويكون موقفهم مختلف، فالبعض يرى أن هبوب الرياح رحمة في حين ينظر البعض الآخر لها على أنها من أشكال العذاب، ولكن الذي لا خلاف عليه هو أنها من آيات المولى عز وجل.
دعاء الرياح القوية الشديدة والمطر
وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد ورد عنه صيغة للدعاء، يقوم بترديدها وقت هبوب الرياح، حيث كان عليه السلام يقول:
“اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به”.
ولأن الكثيرين يبحثون عن المقصود من دعاء الرياح الذي نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام، فهنا يجب النظر للحديث كامل، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام:
“الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب؛ فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها”.
والمقصود من هذا الحديث أن الريح يرسلها المولى عز وجل رحمة لعبادة، فهي تكون رحمة عندما يرفقها المطر في الجدب أو حينما تأتي في وقت الحر، بينما تكون عذاب حينما تتسبب في هدم البيوت وإحداث الخراب وإثارة الغبار وتحطيم الأشجار، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام من سب الرياح لأنها جند من جنود الله، وكان النبي يدعو إذا هبت الرياح كذلك فيقول:
“اللهم لقحًا لا عقيمًا”، “رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني ودعا أيضًا “اللهم اجعلها رحمةً ولا تجعلها عذابًا اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا”.
