ما هي الأشهر الحرم والأعمال المفضلة فيها والمحرمة؟

ما هي الأشهر الحرم والأعمال المفضلة فيها والمحرمة؟
تعرف إلى الأشهر الحرم والأعمال المفضلة فيها والمحرمة

ذكر القرآن الكريم الأشهر الحرم في سورة التوبة وعددهم أربعة أشهر هي رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسُمِّيَت بهذا الاسم لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله، جل وعلا، حرَّم فيها القتال وأكد أنه ذنب كبير في هذه الأشهر، ووفقًا لحديث عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فإن هذه الأشهر الأربعة منها ثلاثة مُتواليات هي ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ثم يأتي شهر رجبُ بين جمادى وشعبان.

ما قصة الأشهر الحرم؟

وتبدأ الأشهر الحرم بشهر محرم، ثم يأتي بعد ذلك أشهر رجب، وذو القعدة وذو الحجة، ليكون العدد أربعة أشهر خلال العام الهجري الواحد، وقد كان العرب قديمًا لا يخرجون للقتال في هذه الأشهر، إلا في حال رد العدوان، كما كانوا يمنعون فيها صيد الطيور والحيوانات، لذا كانت هذه الشهور الأكثر أمانا خلال السنة منذ عهد سيدنا إبراهيم، عليه السلام.

ولما جاء الإسلام حظيت هذه الأشهر بتعظيم شديد، فذكرها الله تعالى في سورة التوبة آية 36، بقوله: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّه اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّه يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).

تعرف إلى الشهور الحرم والأعمال المفضلة فيها والمحرمة

أفضل الأعمال في الشهور الحرم

وبين الإسلام أن أفضل الأعمال في الأشهر الحرم هي أداء فريضة الحج والوقوف على جبل عرفات للتلبية، وأداء العمرة، والصيام فيها مُستحب خصوصًا للذين يعيشون خارج الأماكن المقدسة بالسعودية، وفقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الجاهلية كان العرب يستغلون هذه الأشهر في السّفر إلى المدن البعيدة للتجارة دون خوف من الاعتداءات، بالإضافة إلى زيارة الكعبة.

ومن فضائل هذه الأشهر أنّ فيها عشر ذي الحجة التي أقسم الله بها القرآن، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أنها من أفضل الأيام، وأن العمل الصالح فيها أعظم من غيرها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ”، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ” رواه البخاري.

أعمال محرمة في شهور الحرم

وفي الشهور الحرم، يحرم القتال إلا إذا كان دفاعا عن النفس والأرض والعرض، والذنب فيها معظم، ومضاعف، كما أن الحسنات والأعمال الطبية والأجر يتضاعف، لذا قال الله عنها: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، حيث يكون الذنب فيها أعظم من الذنب في الأشهر العادية، وتكون كفارة الذنب في هذه الأشهر هي التوبة إلى الله، عز وجل والندم على فعل المعصية والإقلاع عنها وعدم العودة إليها ثانية والإكثار من الاستغفار وعدم الجهر بالمعاصي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *