
كتب “فهد الأحمدي”، الكاتب والإعلامي في التقرير الذي قام بنشره بصحيفة “الاقتصادية”، أن المصادر والأصول المدرة للمال من الأمور التي يجب على الإنسان الاحتفاظ بها مع مرور العمر، وجاء هذا في المقالة التي قام الأحمدي بنشرها تحت عنوان “لا تنقض عزلك من بعد قوة”، ليقول فيها، أن المصادر المدرة للمال يجب أن تزيد وتتراكم مع مرور العمر، ولا يجب على الفرد أن يقوم باستبدالها بأخرى قبل خريف العمر.
مصادرك المدرة للمال يجب أن تزيد وتتراكم بمرور العمر
وأوضح الأحمدي في التقرير الذي قام بنشره، أن الاحتفاظ بالأصول المدرة للمال، سيساهم وبشكل كبير في تصاعد دخل الفرد، وبهذا سيكون أغنى من بقية الناس، ولكن حين يقوم بالتفريط في أصوله المؤكدة، بدعوى استبدالها بأخرى لا تزال في علم الغيب، يدخل الإنسان وقتها في تخبط استثماري، وقد يعرضه هذا لخسارة الأول والثاني قبل الوصول لسن التقاعد، وجاء نص المقال الذي نشره الأحمدي ليقول فيه:

هل تعرف شخصا كان يملك في شبابه كثيرا من المال والعقارات، ثـم خسر كل شيء حين دخل في مرحلة الشيخوخة؟
بالتأكيد تعرف “أو على الأقل سمعت قصصا من هذا النوع” لأن كثيرا من الناس يبدؤون حياتهم بشكل ناجح ومميز، لكنهم لا يستمرون طويلا، ويصابون بالفقر وتراجع الحال قبل سن التقاعد.
يمكن القول، إن هناك سببين رئيسين لهـذه الظاهرة:
ـ الأول، فشلهم في المحافظة على المكاسب.
ـ الثاني، عدم تفكيرهم في سن التقاعـد.
فقد يكون الإنسان ماهرا في جمع المال، لكنه جاهل بطرق الحفاظ عـليه. المهارة في كسب المال، أمر مختلف تماما عـن مهارة الحفاظ عليه. هذه الحقيقة يجب أن تدركها مبكرا لأن الصعود للقـمة متاح للجميع، أما البقاء فوقها فصراع متواصل لا يجيده الجميع.